تؤثر قلة النوم على سير الأنشطة اليومية لدى البالغ، والقليل منا فقط يعي الأخطار المترتبة عن النوم لمدة غير كافية، وحسب دراسة لمؤسسة النوم الأمريكية فإن حاجة البالغ للنوم تتحدد في 7 إلى 9 ساعات من النوم في الليلة الواحدة، في حين أثبتت الدراسات أن المدة الطويلة أو القصيرة للنوم مرتبطة مباشرة بارتفاع معدلات الإصابة والوفيات.
ومن أجل تقييم الآثار الناجمة عن النوم لفترة قصيرة على الأنشطة اليومية للأشخاص، قامت لجنة الصحة والتغذية بمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض في أتلانتا (CDC) ، بتحليل بيانات الفترة الممتدة ما بين سنة 2005 و 2008 ليتبين أن 37,1% من البالغين فقط يحظون ب 7 ساعات من النوم.
وتظهر التحاليل أيضا أن قلة النوم هو أكثر شيوعا عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 59 سنة أي بنسبة (77.3 ٪)، في حين تصل النسبة إلى (32.0 ٪) في صفوف البالغين الذين تتراوح أعمارهم 60 سنة أو أكثر.
في نفس الموضوع، تبين الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات يعانون من التعب ومشكل الأرق أكثر من أولئك الذين يستفيدون من 7 إلى 9 ساعات. ويرى منجزو الدراسة أيضا أن الحرمان من النوم يمكن أن يكون له تأثير تراكمي على الصحة العقلية والسلامة الجسدية للفرد، كما يمكن أن يؤدي إلى الأمراض المزمنة، ومشاكل في الذاكرة والتركيز.
ومن هنا، يجدر على مهنيي الصحة تحسيس وتوعية الأفراد حول التأثير السلبي الناجم عن قلة النوم والمتجلي في تدني مستويات الطاقة والنشاط وضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية وانخفاض معدل التركيز. وهي أيضا دعوة لكافة العاملين في مجال الصحة لتشجيع الناس على تبني أنماط حياة صحية جديدة لتحسين نومهم. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم الحادة، فإنه من المستحسن استشارة أخصائي. وتجدر الاشارة الى أن كل الدين يصابون بالأمراض العقلية ناتج عن قلة النوم