صقر السياسة نائب المدير
المزاج اليوم : الجنس : مواضيع العضو : 3214 عمر العضو : 40 التوقيع : وسام :
| موضوع: فقراء السعودية "مملكة النفط" يتسولون الطعام الإثنين ديسمبر 07, 2009 2:04 am | |
|
</TD> فقراء السعودية "مملكة النفط" يتسولون الطعام
- لم تمنع الطفرة النفطية التي تعيشها السعودية من تلقي غرفة العمليات في شرطة الطائف، بلاغا غريبا من أحد المواطنين، يطلب منهم الاسراع في إنقاذه ونجدته، وعندما وصلت الشرطة إلى المكان، اكتشفت أن شكواه هي من عدم قدراته على سد جوع أطفال الخمسة، وبينهم طفل عمره شهران ونصف الشهر.
وقالت مواقع سعودية عدة أن المواطن المذكور، وهو في الاربعين من عمره، أكد "أن زوجته خرجت من المنزل، وذهبت إلى منزل أهلها لأنها لم تعد تحتمل العيش في هذه الظروف الصعبة".
ونقلت المصادر نفسها عنه قوله بأن "أحد الأطفال والذي يبلغ من العمر شهران ونصف لم يتناول الحليب منذ الصباح"، مشيرة إلى أنه تم تحويل المواطن إلى الجهات المختصة بالطائف "لاتخاذ اللازم".
ولا تخلو الصحف السعودية من نشر تقارير مصورة عن الفقر في السعودية، تتضمن مشاهد لأناس تعيش في بيوت من الصفيح، لا يتوفر لها الحد الأدنى من الخدمات.
يذكر ان السعودية تحتل صدارة الدول المنتجة للنفط بطاقة تصل إلى نحو 10 ملايين برميل يوميا كما تعد الدولة الأغنى في المنطقة.
ووفق تقديرات أولية غير رسمية، فإن قرابة 25% من السعوديين البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر، ويعد أكثر من 75% من مواطني الدولة السعودية مدينين في قروض استهلاكية طويلة الأجل، كما لا يمتلك 85 % منهم مساكن خاصة بهم وفقا لدراسات رسمية.
وتعكس أرقام عدد المستفيدين والمشمولين في قائمة مؤسسة الضمان الاجتماعي البالغ عددهم نحو 1.5 مليون فرد، يصرف لهم شهرياً حوالي 869 مليون ريال " 238 مليون دولار"، حجم مشكلة الفقر في المملكة رغم الجهود المبذولة لمكافحة تلك الظاهرة.
غير أن هذه المعضلة تكشف ايضا، حسب الخبراء، عن أوجه القصور في سياسات توزيع الثروة على الأقل بين المناطق، وعن عجز تام امام تضخم مشكلة الفقر حيث وما زال الضعفاء يتسولون الطعام، ويبحثون عن المأوى الكريم، والخدمات البلدية، التعليمية والصحية مقابل غياب تام لأرقام رسمية توضح الخط الذي يعد عنده المواطن فقيرا، خصوصاً أن السعودية لم تتفق أصلاً على وضع حد أدنى للأجور.
وتتحمل الطبقة الوسطى تبعات التضخم الذي يعيشه اقتصاد المملكة، مما أدخلها في أزمات مالية خانقة، ويبدو أن البعض في طريقه للدخول في قوائم الفقراء، وقد يؤدي تنامي التضخم إلى تلاشي الطبقة الوسطى. |
| |
|