رحلة ممتعة الى راس الناقورة - فلسطين

حتى الخمسينات من القرن العشرين كان حيوان فقمة الراهب يشاهد في الكهوف، ولكنه أصبح زائراً نادراً لشواطئ المتوسط فيما بعد. يعيش في أسقف الكهوف خفاش الفاكهة، وفي شقوق الصخور يعيش الحمام الصخري وطائر السنونو. يعيش أرنب الصخور ويتكاثر في جميع أرجاء موقع الزوار. بالقرب من سطح المياه يستطيع المرء مشاهدة طيور النورس تجمع الطعام الموجود على الصخور الساحلية بكميات كبيرة، وعلى طول الشاطئ يستطيع المرء مشاهدة شقائق النعمان والأعشاب البحرية والأسماك والإخطبوط والحبار وأحياناً السلاحف العملاقة التي تأتي لتضع بيضها على طول هذه السواحل.

ندعوك للتعرف على شيء من الحياة البرية المتنوعة كثيراً في رأس الناقورة...

الأرنب الصخري

يعيش الأرنب الصخري المعروف في المناطق الصخرية. الأرنب الصخري حيوان اجتماعي يعيش ضمن مجموعة يتواجد فيها ذكر مسيطر وعدد إضافي من الذكور وعدد كبير من الإناث. ومما يثير الدهشة لدرجة كبيرة أن الأصل الحيواني للأرنب الصخري هو من الفيلة. يتغذى الأرنب الصخري على النباتات ويعيش ويتكاثر في الكهوف الصخرية في رأس الناقورة. من الممكن مشاهدة الأرنب الصخري في ساعات الصباح الباكر يركن إلى الصخر سعياً للدفء مع ذكر مسيطر يرشد المجموعة كاملة بصورة متواصلة تثير الاستغراب.

ابحث عن الأرنب الصخري على الصخور في رأس الناقورة وفي مكان إيقاف السيارات وفي المخرج الجنوبي لأنفاق القطار...

خفاش الفاكهة

طيور الخفاش التي تعيش ضمن جماعات لها متوسط عمر يصل إلى حوالي 20 عاماً. طائر الخفاش يمتلك رؤية طبيعية ولا يتشابك مع الشعر البشري! عند الوقوف في الكهف الكبير في يوم هادي ولطيف، يمكنك سماع صرخات طيور الخفاش الحادة التي تتغذى على الفاكهة الناضجة ذات الرائحة الزكية في المنطقة.

تغادر طيور الخفاش الكهوف بحثاً عن الطعام والظلام وتعود عند الفجر. في الحالات الطبيعية، تلد الأنثى طائر خفاش مرتين في السنة تحمله في بطنها من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

تعمل طيور الخفاش كملقحات لشجر "البوباب" الاستوائي وأشجار الفاكهة في فلسطين.

فقمة الراهب

حتى سنوات الخمسينات ظل حيوان فقمة الراهب يعيش في رأس الناقورة. ولكن للأسف، لا تضع تلك الأجيال من حيوان فقمة الراهب صغاراً أحياء. لا يوجد علاقة بين حيوانات الفقمة (التي تعرف في إسرائيل باسم "كلاب البحر") وكلاب البحر البرية رغم الاسم الشائع. حيوان فقمة الراهب من الثديات، وينتمي إلى الحيوانات البحرية آكلة اللحوم الملائمة للعيش في البحر. ارتقى من حيوان آكل لحوم بري إلى حيوان تكيف مع الحياة في البحر. جاءت أصل التسمية من الفلنسوة على رأسه التي يلبسها الراهب كعادته. يبلغ طوله حوالي 2.5 متراً ويصل وزن الذكور إلى 400 كغم (الإناث أصغر حجماً). حيوان فقمة الراهب له رأس صغير وعيون واسعة وأذنين صغيرتين من دون أذن خارجية أو غضروف لحمي خارجي للأذن. لونه أسود أو بني من الخلف وضارب إلى الرمادي عند البطن. البقعة البيضاء على بطنه وسيلة لتمييز الجنسين.

فقمة الراهب حيوان اجتماعي يعيش على شكل جماعات وهو نشيط ليلاً ونهاراً. يتغذى الفقمة على الأسماك والإخطبوط. لاصطياد فريسته، يغطس الفقمة إلى عمق يصل إلى 30 متراً. يعيش الفقمة عادة في الشواطئ الصخرية أو بالقرب من الصخور. وهو مغرم بالكهوف المظلمة على نحو خاص، وعلى الأخص تلك الكهوف التي يمكن الوصول إليها عن طريق الغوص. حيوان الفقمة لا يعيش في أعماق مائية، ولكنه قادر على الغوص والبقاء تحت الماء لمدة 15 دقيقة. لا زال يحدونا الأمل في النجاح بإعادة تأهيل هذه الأصناف من حيوانات الفقمة وإعادتها إلى الكهوف.

السلحفاة المائية العملاقة

يبدأ موسم التكاثر للسلاحف المائية العملاقة في الصيف عندما تلتقي الذكور والإناث في منطقة رأس الناقورة من أجل التكاثر.

بعد مدة قصيرة تصل الإناث إلى الشاطئ الرملي المجاور لتضع بيضها.

تحفر الأنثى حفرة في الرمال بعمق يصل إلى نصف متر وتضع ما بين 40 إلى 150 بيضة، وتغطي العش جيداً بالرمال وتخفي مكان العش عن الحيوانات المفترسة بمسح أي آثار وتنعيم ومسح الرمال التي تغطي العش بواسطة أرجلها الخلفية وأذرعها التي تشبه المجاديف.

بعد 60 يوماً من وضع البيض في نهاية فصل الصيف، تفقس صغار السلاحف وتخرج من البيض وفي غضون ثواني تتجه نحو البحر. يعتقد الباحثون أن صغار السلاحف تجد طريقها نحو البحر من خلال لمعان مياه البحر، ولذلك يمنع وضع لمبات أو مصابيح كثيرة على طول الشاطئ تؤدي إلى إرباك صغار السلاحف. تعود الإناث من بين صغار السلاحف التي يكتب لها العيش إلى المنطقة لوضع بيضها.

يعتبر الشاطئ الرملي المجاور أحد الأماكن فقط في إسرائيل- وبهذا الخصوص في كافة منطقة البحر المتوسط- الذي تذهب فيه السلاحف البحرية العملاقة لتضع بيضها. على شاطئ "باتزيت" يوجد منطقة مغلقة ومحمية يتم حماية بيض السلاحف البحرية فيها لئلا تتعرض للتخريب أو الإتلاف من قبل البشر.


النباتات في موقع الزوار والمنطقة المجاورة

تعتبر النباتات الساحلية متميزة وفريدة لأنها مجبرة عل تحمل أشعة الشمس الحارة والتربة المسامية التي تسمح بالتسريب وتخلق ظروف بيئية جافة، فضلاً عن الرياح الشديدة والملوحة العالية للأرض ورذاذ البحر المالح.

لذلك، معظم النباتات لها أوراق دهنية و/ أو وبرية لتحتفظ بالماء في داخلها، معظمها منخفضة ومنتشرة، وكذلك لها نظام جذري فريد يتكيف مع الاستفادة من كل قطرة ماء.

في معظم الأحيان، يحدث التلقيح في وقت متأخر بعد الظهر وفي الليل والألوان النباتية في معظمها سوداء وبيضاء.

يزهو الساحل ببعض الأصناف النباتية التي تنمو هنا فقط مثل: السماق الخماسي واللافندر، بالإضافة إلى وجود نباتات أخرى تنمو مثل مجد الصباح والخزامي والنرجس البري وبخور مريم والعنصل والكثير الكثير.

إن ركوب التلفريك الأكثر ارتفاعاً في العالم هو الوسيلة الرئيسية التي يمكنك من خلالها الاقتراب من أسرار الكهوف. يستغرق الركوب في كل اتجاه حوالي دقيقتين. يهبط التلفريك من ارتفاع 70 متراً فوق مستوى سطح البحر بزاوية عمودية مقدارها 60 درجة. المنظر الأصيل للبحر الذي يشاهد من التلفريك أثناء الركوب مذهل! ننصحك باستخدام الكاميرا!

التلفريك يحتوي على عربتين – إحداهما حمراء والأخرى صفراء.

يعمل التلفريك على مدار السنة، باستثناء يومين أو ثلاثة أيام عاصفة وشديدة الرياح خلال السنة.

التلفريك مصنوع في مصنع "دبلماير (Doppelmayr) في "والفورت" في أستراليا تحت إشراف الشركة الصناعية ومعهد التخنيون في حيفا