اسطول الحرية:اعتقال 480 متضامنا وترحيل48 وتغيير قواعد اللعبة على اسدود

بيت لحم - - بدأت المرحلة الثانية من العملية العسكرية الاسرائيلية على اسطول الحرية، ظهر امس الاثنين، بعد وصول اولى سفن الاسطول الى ميناء اسدود الذي تحول الى ثكنة عسكرية كبيرة، حيث تم سحب سفينة تلوة الاخرى واجراء التفتيش والاعتقال، وتم سحب السفينة الاكبر من الاسطول الساعة السابعة مساء، التي كان على متنها العدد الاكبر من المتضامنين، والتي شهدت فجر امس عملية اقتحام دامية اسفرت عن وقوع 9 شهداء و37 مصابا، وفقا للمصادر الاسرائيلية.

واكدت هذه المصادر ان كافة الشهداء اللذين سقطوا اثناء العملية العسكرية الاسرائيلية كانوا على متن سفينة "مرمرة"، كذلك كان يتواجد 5 مصابين اخرين تم تحويلهم الى المستشفى صباح اليوم الثلاثاء بعد ان وصفت جراحهم بالبسيطة، وبهذا يصل العدد الاجمالي للمصابين الى 42 مصابا موزعين على العديد من مستشفيات اسرائيل، حيث وصفت حالة 9 منهم بالصعبة في حين وصفت اصابات الباقي بالمتوسطة والبسيطة.

وبحسب ما ورد صباح اليوم الثلاثاء على كافة المواقع العبرية، فقد قام الجيش الاسرائيلي على ضوء عملية الاقتحام الدامية بتغيير كافة الترتيبات التي اعدها سابقا، بحيث تحول ميناء اسدود منذ ظهر امس الى سجن كبير، وتم وضع كافة الترتيبات من قبل الجيش الاسرائيلي الذي استدعى العديد من الوحدات الخاصة التي استعانت بالكلاب، كذلك اعدادا كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والاجهزة الامنية المختلفة.

واشارت هذه المصادر ان عمليات التحقيق لازالت مستمرة حتى صباح اليوم ، حيث تم تحويل 480 متضامنا الى الاعتقال في سجن بئر السبع في حين وافق 48 من المتضامنين على الترحيل حيث وصلوا الى مطار بن غوريون صباح اليوم استعدادا لترحيلهم الى بلدانهم.

واضافت هذه المصادر، انه وعند ظهر يوم امس وصلت اول سفينة كان على متنها 16 متضامنا، حيث تم انزالهم بشكل فردي وتحويلهم الى التحقيق ووضع الخيارات امامهم، اما الترحيل الفوري على حساب اسرائيل او السجن، وبعد الانتهاء من السفينة الاولى وصلت ثلاث سفن اخرى بشكل متلاحق، ليصل عدد المتضامنين من السفن الاربع الى 112 متضامنا، وقد تم التحقيق معهم حيث وافق 25 منهم على الترحيل الفوري في حين رفض الباقون، حيث تم تحويلهم الى سجن بئر السبع.

وعند الساعة السابعة مساء وصلت سفينة "مرمرة" والتي استعد لها الجيش الاسرائيلي بشكل كبير، حيث تم انزال كافة المتضامنين بعد ان استعان الجيش بقوات كبيرة من الوحدات الخاصة التي استعانت بالكلاب، كذلك عدد كبير من عناصر الشرطة الاسرائيلية، وقد استمرت عملية انزال المتضامنين من سفينة "مرمرة" لساعات بحيث تم انزالهم فردا فردا واجراء تشخيص مباشر وتحويله الى التحقيق.

واضافت هذه المصادر انه كان على متن السفينة ما يقارب ال 600 متضامنا يجري الان التحقيق معهم في ميناء اسدود، حيث يتم تحويل كل من يرفض الترحيل الى السجن في بئر السبع، حيث اكدت المصادر الاسرائيلية ان عدد المتضامنين الذين كانوا على متن كافة السفن وتم انزالهم في ميناء اسدود وصل الى 679 متضامنا.

واشارت المصادر الاسرائيلية ان المتضامنين من 40 دولة عربية واجنبية، بينهم 7 متضامنين يحملون الجنسية الاسرائيلية، حيث جرى اعتقال اربعة منهم فورا، ومن بينهم زعيم الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح الذي تم تحويله فورا الى التحقيق بتهمة التعاون مع منظمات معادية لاسرائيل وتقديم معلومات لهم، كذلك كانت تتواجد على متن السفينة عضو الكنيست حنان الزعبي.

بيت لحم - - في ظل التعتيم الذي فرضته الرقابة العسكرية الاسرائيلية على المعلومات الكاملة والدقيقة عن اعداد الشهداء والجرحى الذي سقطوا جراء الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية امس، ومنع لقاء محامين مع معتقلين، قدم مساء أمس الإثنين، مركز "عدالة" و"اللجنة الشعبية ضد التعذيب" و"منظمة أطباء لحقوق الإنسان"، التماساً للمحكمة العليا الاسرائيلية بواسطة المحامية اورنا كوهين من مركز "عدالة" لإلزام وزير الأمن الاسرائيلي والمدعي العسكري الرئيسي ومصلحة السجون وشرطة اسرائيل وسلطة الهجرة بمعلومات حول ركاب اسطول الحرية.

وتتضمن المعلومات تزويد عائلات الضحايا من بين المشاركين في اسطول الحرية بالمعلومات، وطمأنة عائلات الجرحى حول أوضاعهم الصحية ودرجة إصابتهم، كما طالب الملتمسون بإعلام عائلات المعتقلين حول الوضعية القانونية لكل منهم ومكان احتجازهم والسماح للمحامين بلقائهم بشكل فوري.

هذا ولم يتلق الملتمسون حتى الان اي رد حول مكان احتجاز المعتقلين ووضعهم القانونية والسماح للمحامين بزيارتهم.

وقال الملتمسون أن رفض اسرائيل الإفصاح عن مكان إحتجاز مسافري الأسطول يناقض حق المعتقلين باستشارة محامي وحقهم في إعلام عائلاتهم حول حالتهم الجسدية والصحية.

ويذكر ان عدد شهداء وجرحى واسرى اسطول الحرية غير دقيق، حيث تفاوتت الاعداد بين مصدر واخر.